-10.png)
“المؤسسة هي تراكم كل خيار يتخذه كل موظف.” جوش ليفين.
نسمع كثيرًا أن ثقافة مساحة العمل آمر حاسم لإنشاء بيئة عمل ناجحة. ومع ذلك وعلى الرغم من أهميتها، رأيت العديد من الشركات تواجه صعوبات في إنشاء العلامة التجارية وتحويل هويتها الأساسية إلى بيئة عمل مزدهرة.
غالبًا ما يقع القادة في مفاهيم خاطئة وأخطاء شائعة تعيّق جهودهم لإنشاء ثقافة مساحة عمل إيجابية وشاملة تتماشى مع قيمهم التجارية.
ثقافة مساحة العمل هي تكويّن بيئة يشعر فيها أفراد فريقك بالقيمة و الدعم والتمكين للقيام بأفضل عمل ممكن. مع تعزيز شعور الانتماء والاندماج الذي يتجاوز المساحة المادية التي يشغلها الفرد داخل المؤسسة.
أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة أن ثقافة مساحة العمل تتعلق بالامتيازات والفوائد. بينما هذه الأشياء يمكن أن تحسن بالتأكيد من رضا الموظف، إلا أنها لا تخلق بالضرورة بيئة عمل إيجابية. يجب على القادة التركيز على بناء علاقات قوية وتوفير عمل هادف و إنشاء بيئة شاملة تسمح للموظفين بالازدهار.
يوجد نظرية أخرى وهي خاطئة بالتأكيد، أن ثقافة مساحة العمل مشروع يتم العمل عليه في فترة زمنية معينة فقط، بدلاً من أنها جهد وتطوير مستمر! إنشاء ثقافة مساحة عمل إيجابية يستغرق وقتًا وجهدًا وتوافق. ويجب على القادة أن يجعلوا منها أولوية خلال عملهم وأن يعملوا على الاستثمار في ثقافتهم على نحو مستمر.
قد يقع القادة أيضًا في الخطأ عندما يعتقدون أن قيم علامتهم التجارية وثقافة عملهم متوافقتان بالفعل من البداية. لذا يجب أن يكون القائد حذرًا في عملية تأكيد توافق ثقافة العمل مع قيّم العلامة التجارية، وأن يتم تذكير الفريق بشكل واضح ودوريّ حولهم.
أخيرًا، يمكن أن ينجرف بعض القادة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن جماليات ثقافة مساحة العمل تنحصر في المكاتب الفارهة والمساحات الواسعة والتجهيزات المتطورة. ومع ذلك، هذه العناصر هي مجرد سطحيات ولا تعالج الاحتياجات الأعمق لأفراد الفريق. بدلاً من ذلك، يجب على القادة التركيز على بناء أساس قوي من الثقة والتواصل والتعاون داخل الفريق. ويجب أن يستثمروا في تطوير مهارات أفراد الفريق وإنشاء فرص للنمو والتقدم.
ختامًا، إنشاء العلامة التجارية وثقافة مساحة العمل بشكل متوازٍ هما عنصران أساسيان لبناء بيئة عمل ناجحة. يجب على القادة أن يكونوا حذرين من المفاهيم الخاطئة والأخطاء الشائعة، وأن يعملوا بشكل معتمد على بناء ثقافة مساحة عمل إيجابية وشاملة تتماشى مع قيمهم.
